في هذه المقالة سنتعرف على شركة سورية جديدة في قطاع صناعة البرمجيات تأسست في اللاذقية في كانون الثاني٢٠٢٠, شركة NODES تعمل على تقديم حلول برمجية، تصميم غرافيكس، تطوير تطبيقات موبايل والترجمة والتعريب.
تقدم الشركة الخدمات التالية:
- استضافة مواقع انترنت ضمن باقات مختلفة, وأيضا استضافة تطبيق جهة المخدم server side application لتطبيقات الموبايل وتطبيقات مشاركة الملفات والألعاب وأنواع أخرى من المحتوى.
- تطوير تطبيقات الوب والتجارة الالكترونية.
- تطبيقات الموبايل على منصات مختلفة (اندوريد, ايفون).
- تصميم غرافيكس.
- ادارة محتوى مواقع انترنت وصفحات شبكات اجتماعية.
- ترجمة محتوى بين ١٠ لغات مختلفة.
أجريت الحوار التالي مع مؤسس الشركة جاد سقور , بهدف التعريف اكثر بنشاط الشركة والحلول التي تقدمها في السوق السوريّة وتطلعاتها المستقبلية.
إذا نظرنا اليوم إلى أشخاص نعتبرهم بمثابة ملهمين في ريادة الأعمال مثل ايلون مسك او جاك ما, يقولون بشكل متكرر انه يجب على كل شخص ان يبدأ مشروعه الخاص, هل تعتقد أن كل شخص يعمل في مجال صناعة البرمجيات تنطبق عليه هذه النصيحة؟
من وجهة نظر مليئة بالتفائل بتوقع أي ل سبب كتير بسيط هو الرؤية اللي بيمتلكها كل مطور , لان مستحيل مطوريين برمجيات يكون الن توافق بالرؤية او التطلع لخلق منتج ب نسبة 100%. ومن هاد الاختلاف قد ما كان بسيط قد ماكان هو سبب رئيسي ل يتولد مشروع خاص بكل مطور . بس لو بدنا نحكي ع التطبيق العملي ع ارض الواقع اليوم و بسورية ف بتوقع هو امر اشبه بالخيال لان تعداد شركات البرمجيات ب سورية لليوم هو من اضعف الاعداد ضمن الدول الشرق أوسطية و بيعود السبب ل كثرة المخاطر و الحواجز للي بيواجها المطور/ة ب انو يفتتح مشروعو الخاص
ماهو المشروع الذي نفذته انت على الصعيد الشخصي او الشركة الذي شعرت بالفخر فيه بالدرجة الأولى و بالدرجة الثانية قررت أنه آن الأوان للانتقال إلى العمل ضمن أطار شركة مرخصة اصولا؟
- بصراحة طموح تأسيس شركة عمرو حوالي 6 من وقت كنت سنة رابعة بالجامعة , بس بتعرف دائماً الحلم بيوقف بيوجهو كتير من الحواجز ,
مع مضي الوقت و اشتغلت مجموعة ضخمة من المشاريع بمجال تطبيقات سطح المكتب او الويب ,
اجت الفرصة قدامي ب احد المشاريع لي كان موجه لامريكا وبالتحديد ل ولاية ميرلاند وكان عبارة عن متجر الكتروني كامل مع عمليات الدفع الالكتروني والتوصيل وما الى ذلك , استغرق معي المشروع حوالي 3 أشهر من الشغل مع فريق عمل مكون من اثنين مطورين آخرين ,
بعد تسليم هل المشروع حسيت انو صار عندي الخبرة الكافية والقدرة الكافية انو يكون في شركة جديدة ناشئة في مجال تطوير البرمجيات تعتمد ع الافكار اللي انا بحلم اني نفذها
تعمل بعض الجهات في سورية, وخصوصا الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية على دراسة تقديم شهادات جودة للشركات البرمجية, شيء شبيه ب ISO او دعنا نقول “مواصفات قياسية سوريّة” لصناعة البرمجيات، هل تخطط لنيل هذه الشهادة؟
وقت بتكون متواجد ب وسط المنافسة فيه شديدة دائماً بتحاول تقدم افضل ماعندك ,
ف انو نشتغل ل تنال ” شهادة مواصفات قياسية بصناعة البرمجيات ” ب سورية ضمن هي الظروف الصعبة ف هاد شي اكيد اني رح اسعى جاهداً اني اخدها .
سورية اليوم بلد شبه مغلق للأسف مع العالم الخارجي، كما نعلم صناعة البرمجيات لا تتعرف بحدود دول، هل تعانون من هذه المشكلة وخصوصا في ظل غياب نظام دفع الكتروني؟
دائماً بستعين بالامثال ” وكل ربطة والها حلالها ” من هاد المنطلق و نتيجة سعينا الدائم لأن يكون في النا مشاريع خارج سورية , بصراحة اعتمدنا على سفر احد مهندسين الشركة للخارج بقصد الدراسة والعمل و حالياً عن طريقو عم نحل مشكلة الدفع الإلكتروني
هل واجهتم حالة خسرتم فيها فرصة عمل بسبب الظروف والعقوبات الاقتصادية على سورية؟
خوف العملاء الدائم والنظرة السلبية للي اخدينها عننا للاسف, ب اكثر من فرصة نحاول ناخد شغل شي مع دول اوربية وشي مع دول ب شرق الاسيوي وبعد تقدم المحادثات يكون العائق انو انت شركة سورية ” ممكن بأي لحظة تتركني وتبطل شغل لان عايش ب ظروف صعبة “
ف هل الشي اثر ولسا عم ياثر بانو نحلص على مشاريع كثيرة من الخارج
برأيكم ماهو القطاع الواعد أكثر في شراء الخدمات التي تقدموها، القطاع الخاص ام الحكومي؟
الفكرة الدائمة انو ماحاول احصر حالي بالقطاعات بقدر ما فكرتي اني قدم خدمات القطاعيين يحتاجوها , وبغض النظر عن راي نحن منطلع ع الدلائل والحقائق ف الواضح بانو القطاع الخاص هو عم ينطلق متل النار بالهشيم وعم يستحوذ ع كلشي
اما خدمات الشركة ف ماحدا رح يزعل اذا قدرنا انو نبيعها لهل الخدمة للقطاعين بالنهاية زبونين احسن من زبون
لفت نظري تقديم خدمة الترجمة وإنشاء المحتوى، شخصيا تعاملت عدة مرات مع مقدمي محتوى من موقع خمس خمسات وكنت راضيا نوعا ما عن الخدمة، هل تعتقد انكم تستطيعون منافسة مقدمي هذه الخدمة على موقع خمس خمسات؟
بصراحة خدمة انشاء المحتوى انا بعتبرها من الخدمات الواعدة بالشركة , لان هي حاجة دائمة لأي حدا بغض النظر ان كان موقع خاص او تواصل اجاتماعي او الى ماذالك , لهيك دائماً منحاول نشتغلها ب شغف الزبون لتكون بتشبه تفاصيل المطلوبة , و منحاول هي الخدمات باغلب الاحيان تكون ب أجور تشغيل بسيطة منشان لا تكلف عبئ كبير على الزبون
ماهي التحديات الأساسية التي تشكل عائق أمامكم في سورية؟
اليوم تواجدك بالسوق السورية هو بحد ذاتو تحدي وعائق و اختبار جريء و الاستمرار بنفس الشغف دائماً ,
بس أبرز العوائق هو العائق المادي لي هو عم يلعب دور كبير فيه التضخم الغير منطقي الصاير ببلدنا
لي انت ك شركة لازم تتماشى معو وهون تحمل حالك ع اعباء زائدة بدون اي مقابل صريح لا ومع خسارة كمان
كلمة أخيرة، هل ترغب بإضافة شيء أخر؟
بالاخير كل الشكر الك شادي ع هل الاضاءة الحلوة منك , و بتمنى الك و لشمرا كل التوفيق يارب بالخطوات القادمة.
كانت هذه المقالة محادثة أجريتها مع جاد مدير الشركة، أتمنى التوفيق لجاد وأشكره على وقته، كما أتمنى سماع المزيد من الأخبار الجيدة عن قصص نجاح في سورية في هذا القطاع الواعد، عصب الاقتصاد المعرفي.